الدراسة عن بُعد للأشخاص ذوي الإعاقة – في الحياة اليومية، يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة تحديات كثيرة قد لا يتخيلها الأشخاص غير المعاقين. وينطبق ذلك أيضًا على موضوع الدراسة. تقدم معظم الجامعات والكليات دعماً للطلاب ذوي الإعاقة، لكن الكثير منها يفتقر إلى المباني المناسبة والدعم الشخصي المطلوب، على الرغم من التزام الجامعات بعدم التمييز بين الطلاب ذوي الإعاقة وغيرهم.
تتضمن الدراسة العادية المحاضرات، الندوات، العروض التقديمية، وغير ذلك الكثير، وهي جميعها تجري في الجامعة. لكن هذه الأنشطة اليومية قد تكون مرهقة أو حتى غير ممكنة للأشخاص ذوي الإعاقة. لذلك، يجب أن يكون للجميع، بغض النظر عن إعاقتهم، الحق في الدراسة والتعلم. ولهذا، تُعتبر الدراسة عن بُعد حلاً مثاليًا للأشخاص ذوي الإعاقة. إذ تتيح لهم فرصة اختيار مكان الدراسة وسرعتها وتوقيتها وفقًا لاحتياجاتهم.
لماذا الدراسة عن بُعد هي الخيار الأمثل؟
تولي الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تقدم برامج الدراسة عن بُعد اهتمامًا خاصًا للأشخاص ذوي الإعاقة، سواء كانت إعاقتهم جسدية أو عقلية. وتهدف هذه المؤسسات إلى تقليل الحضور الشخصي في الحرم الجامعي إلى أدنى حد ممكن، لتسهيل تجربة الدراسة على هؤلاء الطلاب.
توفر الدراسة عبر الإنترنت للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة ممتازة للتعلم من المنزل، مما يوفر عليهم عناء التنقل والمشاكل التي قد تواجههم في الطريق.
كيف يمكن جعل الدراسة أكثر شمولاً؟
أصبح التعليم عن بُعد أسهل بفضل التقنيات الحديثة، حيث يمكن للطلاب الدراسة من المنزل بكل راحة ومرونة. يمكن للطلاب اختيار وقت ومكان الدراسة بحرية، ولكن يجب أن يكونوا مستعدين لتخصيص حوالي 20 ساعة أو أكثر في الأسبوع، وفقًا للتخصص.
الدراسة بدون عوائق – كيف يمكن تحقيق ذلك؟
الدراسة عن بُعد للأشخاص ذوي الإعاقة هي فرصة حقيقية وفعالة، حيث تعمل الجامعات على تكييف المواد الدراسية لتناسب الاحتياجات الخاصة لكل فئة، كما تعمل على جعل المباني أكثر ملاءمة للوصول.
يمكن للطلاب الحصول على درجات بكالوريوس أو ماجستير من خلال التعليم عن بُعد، حيث تكون الشهادات معتمدة كما في التعليم التقليدي. كما تتوفر دورات تدريبية وبرامج أخرى للحصول على شهادات معترف بها.
نقاط يجب مراعاتها عند اختيار الدراسة للأشخاص ذوي الإعاقة:
- لذوي الإعاقة الحركية:
- مؤسسات تعليمية بدون عوائق
- خدمة النقل داخل الحرم الجامعي
- إقامة مناسبة عند الحاجة لحضور ندوات طويلة
- دعم شخصي أو مساعدين
- أسعار مخفضة
- مواقف سيارات مخصصة للمعاقين
- لذوي الإعاقة البصرية:
- مواد دراسية قابلة للقراءة باستخدام برامج قراءة الشاشة
- خدمة نقل عند الحاجة لحضور اللقاءات الشخصية
- أسعار مخفضة
- دعم شخصي/مساعد
- مواد دراسية بطريقة برايل
- وقت أطول للامتحانات
- لذوي الإعاقة السمعية:
- مواد دراسية عبر الإنترنت
- مترجمون للغة الإشارة
- دعم شخصي/مساعد
- دورات افتراضية
- وقت أطول للامتحانات
الدراسة عن بُعد بفضل التكنولوجيا الحديثة
تسهل التكنولوجيا الحديثة الدراسة عن بُعد، حيث يمكن للطلاب الوصول إلى المواد الدراسية من خلال المنصات الإلكترونية، والتفاعل مع الأساتذة والزملاء بكل سهولة. يمكن تنزيل المواد والدروس في ثوانٍ ومتابعتها عبر الإنترنت، مما يوفر على الطلاب التنقل للمكتبة أو الجامعة.
توفر تطبيقات التعلم الإلكتروني تكاملًا ممتازًا للطلاب ذوي الإعاقة، مثل البرامج التي تحوّل النصوص إلى طريقة برايل، أو تلك التي تقرأ النصوص بصوت عالٍ.
في بعض الجامعات، تُعقد الاختبارات دائمًا في مراكز تعليمية. لكن هناك جامعات تقدم حلولًا بديلة للطلاب ذوي الإعاقة الحركية، حيث يمكنهم إجراء الاختبارات من المنزل.
طرق تمويل الدراسة للأشخاص ذوي الإعاقة
بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، قد يكون من الصعب تحمل تكاليف الدراسة. نظرًا لأن الكثيرين منهم لا يستطيعون العمل بسبب إعاقتهم، قد تكون مصادر الدخل محدودة.
تقوم بعض الجامعات بإعفاء الطلاب ذوي الإعاقة من بعض التكاليف، مما يقلل من التكاليف الإجمالية للدراسة. لكن التكاليف الكلية للدراسة عن بُعد لا تزال مرتفعة، وقد تكون صعبة التحمل للأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الاجتماعية.
لكن هناك بعض الخيارات المتاحة لتمويل الدراسة، مثل:
- المدخرات أو الدخل الشخصي إذا كانوا يعملون
- الدعم المالي من العائلة
- خصم تكاليف الدراسة من الضرائب
- تمويل من جهة العمل
- منح دراسية
- قروض دراسية
- BAföG (مساعدات الطلاب)
- دعم من مكتب الشؤون الاجتماعية
الجامعات التي تقدم الدراسة عن بُعد للأشخاص ذوي الإعاقة
- جامعة التعليم عن بُعد في هاغن
- الجامعة الدولية في ألمانيا (IU) – الدراسة عن بُعد
- جامعة APOLLON لعلوم الصحة
- مجموعة دراسات دارمشتات (sgd)
الدراسة عن بُعد للأشخاص ذوي الإعاقة
- للمزيد من المواضيع المرجو زيارة موقعنا
- انضم الى مجموعتنا على الفايسبوك: مجموعة الفايسبوك